جماعات مهددة بنفاد مساحات لدفن الموتى
كشفت مصادر برلمانية، أن جماعات ترابية، باتت مهددة بنفاذ المساحة المخصصة للمقابر، مثيرة ما وصفته بالإهمال الذي تتعرض له مقابر المسلمين من حيث العناية والصيانة، لاسيما من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المتوفرة على إمكانيات ضخمة.
وأفاد ادريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، في سؤال شفهي أمس (الخميس)، أن العديد من الجماعات الترابية وخاصة الحضرية تعرف عجزا في توفير الوعاء العقاري لدفن موتى المسلمين، مرجعا السبب في ذلك، “إما لقلة العقار أو عدم قدرتها على اقتنائه”، بينما تتوفر وزارة أحمد التوفيق على مساحات كبيرة من الأراضي.
ووجه النائب البرلماني سؤالا إلى الوزير احمد التوفيق، عن رؤية وزارته فيما يخص تدبير مقابر المسلمين سواء على مستوى توفير الأوعية العقارية أو تعهده بالعناية والصيانة، حتى لا تبقى عرضة للإهمال، وذلك إكراما لموتى المسلمين.
وقال النائب البرلماني إن الطاقة الاستيعابية للمقابر، التي تتوفر عليها هذه الجماعات أصبحت “عاجزة عن إيجاد مساحات إضافية لدفن الموتى”، ما يهدد بمشاكل كبيرة تمس ثوابت المغاربة وأمنهم الروحي في حال عدم تدخل وزارة الأوقاف لإيجاد حل للموضوع.
وطالب السنتيسي من الوزير التوفيق دخول وزارته في شراكات مع الجماعات الترابية “بتخصيص أوعية عقارية حبسية ووضعها رهن إشارتها وفق دفاتر تحملات، لاسيما الأراضي غير الصالحة للاستغلال والبناء، وتخصيص بعض الأراضي بأثمنة رمزية وأخرى بالأثمنة المتداولة في سوق العقار”.