منذ إعلان أسماء غلالو، عمدة مدينة الرباط، وجود ما يناهز 2400 موظفا شبحا في الجماعة والمقاطعات الخمسة التابعة لها، سادت حالة استنفار وسط رؤساء المقاطعات لإعادة تحيين لوائح الموظفين، للوقوف على حقيقة العدد المعلن من طرف عمدة المدينة.
وأفادت المصادر أن العمدة غلالو اجتمعت، عقب تصريحها المثير للجدل، مع رؤساء المقاطعات وطلبت منهم مدها بعدد الموظفين الأشباح بالمقاطعات التابعة لهم، مضيفة بأن العمدة راسلت بعدها رؤساء المقاطعات لتحيين أرقام الموظفين عندهم لحصر لائحة “الأشباح”.
وأكدت مصادر، أن رد رؤساء مقاطعات العاصمة الرباط كان عدم وجود أي موظفين أشباح عندهم، ما جعل إدريس الرازي، رئيس مقاطعة حسان يتسائل في اتصال هاتفي مع صحيفة “أمَزان24” حول الأساس الذي بني عليه الرقم المعلن من طرف العمدة.
وأشار الرازي إلى أن جميع رؤساء المقاطعات يؤكدون عدم وجود أي أشباح لديهم، متسائلا عن مكان وجودهم إن كان الأمر كذلك، وما إذا كانوا يوجدون بمقر البلدية الذي تتواجد فيها العمدة، مضيفا أنه بعد التصريح الذي قدمته العمدة في الموضوع شهر فبراير الماضي اتصلتُ بالمدير ورئيس المصلحة وطلبت منهم إجراء جرد لعدد الموظفين واختصاصات كل واحد منهم، مشددا “هذا العدد غير موجود إطلاقا”.
وصرح إدريس الرازي أن العدد المعلن من طرف العمدة لا صلة بالواقع، متحديا غلالو أن ترصد ولو 300 موظف شبح، متسائلا إن كان هذا العدد موجود، عن الخطوات التي قامت بها العمدة في هذا الصدد، لاسيما أنه سبق لها التصريح في الموضوع في خرجة إعلامية سابقة.
وأوضح الرازي أن الذي حدث هو أن مجموعة من الموظفين لم يعد لهم أي اختصاص ولا يجدون ما يفعلون عند حضورهم، وذلك بسبب التدبير المفوض الذي أصبحت الجماعة تنهجه في العديد من الملفات.
وقدم الرازي مثال تدبير المساحات الخضراء بالعاصمة من طرف شركة التنمية المحلية التي تقوم بعمل كبير لا تقوى عليه الجماعة، ولذلك فمن كانوا يقومون بهذا العمل من قبل أصبحوا بدون مهام، مضيفا مثالا آخرا يتعلق بقرار العمدة إزالة الشرطة الإدارية متسائلا عن مآل الموظفين والأعوان الذين كانوا يزاولون هذا العمل، مشيرا إلى أنهم أصبحوا بدون عمل.
وحول الكلفة المالية التي تهدر على شكل أجور للموظفين الأشباح، قال الرازي أنه ينبغي أولا حصر ومعرفة العدد ثم الحديث عن التكلفة بعدها، مضيفا “شخصيا داخل مقاطعة حسان ليس لدي أي موظف شبح وأتحدى أن يتم رصد ولو موظف واحد يتقاضى أجره دون حضور للعمل”.