غليان بمديرية الثقافة بالدار البيضاء
تواجه المديرة الجهوية لقطاع الثقافة بجهة الدارالبيضاء سطات اتهامات بـ “نشر الفتنة بين الموظفين”، وفق ما كشفه نقابيون، طالبوا محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، بالتدخل العاجل لوقف حالة الغليان التي تعرفها المديرية.
وكشف المكتب النقابي المحلي لقطاع الثقافة بجهة الدار البيضاء، التابع للفيدرالية الديمقراطية للشغل، في مراسلة إلى الوزير توصلت صحيفة “أمَزان24” بها، أن المديرة الجهوية لقطاع الثقافة، منذ تعيينها على رأس مديرية جهة الدارالبيضاء سطات، وهي “تنشر نيران التوتر وسموم الفتنة مع رؤساء المصالح التابعين لها، بدءا برئيس مصلحة الشؤون الإدارية والمالية السابق، وبعده الحالي، ورئيسة مصلحة الشؤون الثقافية، وباقي الأطر والموظفات والموظفين”.
ودعا المكتب النقابي الوزير من أجل التدخل ووضع حد للهجمة التي قال إنها تستهدف رئيس مصلحة الشؤون الإدارية والمالية، مؤكدا أنه “سبق أن تعرض لنفس الهجمة من طرف المديرة الحالية مند تعيينها، بشكل فاجأ جميع الأطر بالوزارة سنة 2014، وبعد فشلها في تدبير شؤون المديرية من جديد، ها هو الآن يتعرض لنفس الهجمة وكان التاريخ يعيد نفسه”.
وأوضحت المصادر النقابية نفسها، أن المديرة الجهوية فشلت في تدبير الشأن الثقافي والإداري والمالي جهويا، ليتم الاستنجاد برئيس المصلحة الحالي بداية سنة 2021، وكان قبلها مديرا للمركز الثقافي لعين حرودة، إذ حظي بإجماع الموظفين نظرا لخبرته الكبيرة، إذ اعتبروا أن عودته ضرورية لإنقاذ المديرية الجهوية مما تعاني منه من اختلالات تدبيرية، والتي كانت موضوع آخر تقريرافتحاصي أنجزته المفتشية العامة لوزارة المالية سنة 2020.
وأفادت النقابة، بأن عودة المسؤول المذكور لتدبير شؤون المديرية تمت في إطار حل توافقي بين الوزارة والتنظيم النقابيالفيدرالي، رغم اعتراض المعني بالأمر، لأن المشكل مرتبط بالمديرةالجهوية، ويتحتم على الإدارة المركزية اتخاذ قرار عقابي في حقها لسوء تدبيرها ذلك وربط المسؤولية بالمحاسبة، “إلا أنه وبضغط منا واحتراما لقرار الوزير السابق استجاب لذلك”، تضيف النقابة.
وأوردت النقابة أن المعني بالأمر راسل المديرة حول المشاكل التي اعترضته، إلا أنها لم تبذل أي جهد لحل المشاكل، نظرا لعدم قدرتها على البت في الملفات بين سنتي (2017 و2020) منها المتعلقة بميزانية الاستثمارات، ومنها ما تضمنه تقرير المفتشية العامة لوزارة المالية في افتحاصها للمديرية سنة 2020 التي تعتبر سببا رئيسيا في تعثرها.
وشدد المكتب النقابي، أن هناك محاولات مسعورة من المديرة الجهوية لتحميل الرئيس الحالي لمصلحة الشؤون الإدارية بالمديرية مسؤولية اخفاقاتها، مطالبين من الوزير التدخل سريعا لوضع حد لهاته المحاولات ضد المعني بالأمر، مؤكدين أن النقابة الديمقراطية لقطاع الثقافة ستعمد جميع الأشكال النضالية المتاحة للدفاع عن حقوق شغيلة القطاع الثقافي والتنديد بالاعوجاجات التي تعيق تنميته بجهة الدارالبيضاء سطات وفضح اخفاقات المديرة الجهوية.