إغلاق السفارة المغربية بليبيا يجر بوريطة للمساءلة
رغم الدور الذي يلعبه المغرب في تدبير الأزمة الليبية منذ نشوبها سنة 2011، من خلال استضافته جلسات الحوار بين الفرقاء الليبيين، إلا أن أبواب السفارة المغربية بدولة ليبيا مازالت مغلقة إلى اليوم، ما يطرح العديد من الصعوبات بالنسبة للجالية المغربية هناك.
وحول هذا الوضع تساءلت عويشة زلفى، النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي، في سؤال كتابي موجه لناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أمس (الإثنين)، حول الإجراءات التي ستقوم بها الوزارة من أجل الاستجابة لطلب الجالية المغربية، والتعجيل بإعادة فتح باب السفارة في وجه كل المغاربة المتواجدين في دولة ليبيا.
وأوردت المتحدثة، أن الجالية المغربية في ليبيا تعاني من غياب أي تدخل من الوزارة لتقديم المساعدة والدعم لها، مضيفة “يكفي انهم يعيشون في دولة تعيش صراعات داخلية ويغيب فيها الأمن”، داعية الوزارة إلى فتح قناة التواصل معهم وحل كل مشاكلهم العالقة، خاصة ما يتعلق بالوثائق الإدارية.
وأكدت النائبة البرلمانية عن دائرة كلميم واد نون، ضمن سؤالها الكتابي، أنه منذ اندلاع الصراع والثورة في دولة ليبيا، والجالية المغربية تعاني من إغلاق السفارة المغربية، مما يعيق حصولهم على وثائقهم وجوازاتهم أو تجديدها.
وأفادت زلفى أن هذا الأمر “يدفع بأبنائنا المتواجدين في ليبيا إلى التنقل إلى السفارة المغربية في دولة تونس التي تعرف ضغطا كبيرا. كما أن غياب الأمن في الحدود الليبية-التونسية وكثرة المليشيات، يشكل خطرا على حياة المغاربة بسبب غياب الأمن في المنطقة”.
ويذكر أن المغرب لعب دورا كبيرا في التقريب بين الفرقاء الليبيين خاصة من خلال اتفاق الصخيرات، وكذا مشاورات بوزنيقة والعديد من المحطات المهمة الأخرى.