أفتاتي: “الكمبرادور” أخنوش متورط في الزيادات
بعد الزيادات المتتالية التي شهدتها أسعار المحروقات، خرج عبد العزيز أفتاتي، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، متهما عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، الذي يمتلك إحدى أكبر شركات المحروقات بالمغرب، بالتورط في هذه الزيادات، واصفا إياه بـ “الكمبرادور”.
وأكد أفتاتي في تصريح لموقع حزب العدالة والتنمية، أن مجموعة من الدول الأوروبية القريبة من المغرب اتخذت إجراءات تلزم “كارطيلات” المحروقات بتخفيضات معتبرة، وبعض هذه الدول زاد على ذلك بتسقيف أثمنة المحروقات.
وتابع أفتاتي المثير للجدل، أن الأسباب التي تمنع أخنوش من القيام بما يلزم للحد من ارتفاع أسعار المحروقات، تتجلى في أن “الجهة التي قامت بـ”تبليص الكمبرادور” في مهزلة 8 شتنبر انتقاما من مسار 20 فبراير، وجدت نفسها أمام زيادات مباغتة، وأن أي معالجة لها ستفتح عليها باب الإحراج، إذ سيُطرح سؤال 17 مليار درهم من جديد وسيُفتح النقاش حول غرامات مجلس المنافسة خلال عهد الكراوي (8%أو 9%من رقم المعاملات)”.
ولفت أفتاتي في التصريح نفسه، أن الجهات التي ترعى “الكمبرادور” وتسخره سياسيا، تتصور بأنه يمكن جرجرة المسألة دون اتخاذ أي إجراء يفتح عليهم باب مساءلة “الكمبرادور” كصاحب أكبر كارطيل متورط في شفط المغاربة، إضافة إلى أن “أخنوش” يتهيب من معالجة ارتفاع باقي المواد الفلاحية والغذائية ومواد البناء مخافة أن يسربوا ضده أوجه غير معروفة للعموم وتتعلق بطحنه هو تحديدا للمنافسة.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن مجلس المنافسة الذي في عمره 22 سنة عطلوه 16 سنة كاملة ولم يُفعلوه إلا 6 سنوات فقط وفق الشروط التي يعرفها الناس، أي فبركة المؤسسات من أجل خدمة مصالح الكبار وتحالف السلطوية والرأسمال الكبير الريعي يقول أفتاتي. لموقع حزبه.
وتساءل أفتاتي “إلى متى “سينجحون” في تدوير الأزمة دون مساءلة “الكمبرادور” رأس الجهاز التنفيذي ورأس كارطيلات المحروقات، الذي يفترض فيه حماية الناس وإعمال المنافسة والمراقبة”، مضيفا “هذا هو السؤال الذي سيكون له ما بعده في تاريخ المغرب المعاصر بدون شك..”.