التقدم والاشتراكية يستدعي بوريطة ولفتيت بسبب أحداث مليلية

تتواصل تداعيات الأحداث التي شهدتها منطقة العبور بين الناظور ومليلية المحتلة، التي أودت بحياة 23 مهاجرا غير نظامي، وبسببها استدعى فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب وزيرين في حكومة عزيز أخنوش لتقديم توضيحات حول الموضوع أمام لجنتين برلمانيتين.

وطالب فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج.

ووجه الطلب نفسه للجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، لعقد اجتماع مغلق مع وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، لتفسير ملابسات الأحداث التي سببت في إصابات في صفوف القوات العمومية المغربية والمهاجرين غير النظاميين.

 في السياق ذاته، وجه رشيد الحموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا لوزير الداخلية، أول أمس (الأربعاء)، مطالبا منه تفسير “الملابسات الدقيقة لهذه الواقعة المؤسفة، وبسط مقاربة بلادنا في التعاطي مع قضايا الهجرة”.

وأكد الحموني أن طلب هذه التوضيحات يأتي “درءً لاستغلال الحدث، بصورة مُسيئة، من قِبَلِ أيِّ وسط من الأوساط، خاصة وأنَّ بلادنا تبذل مجهودات جبارة، وتتحمل مسؤولية كبيرة وأعباء جسيمة، وتُسَخر إمكانياتٍ مُعتبرة، من أجل التصدي للشبكات التي تنشط في مجال الهجرة غير القانونية بين إفريقيا وأوروبا”.

 وأوضح أن السؤال يأتي بالنظر إلى تداعيات هذا الموضوع في أوساط إعلامية، وفي شبكات التواصل الاجتماعي، ونظراً لمتابعته الواسعة من طرف الرأي العام الوطني والدولي، ونظراً لاستغلال الحدث، بشكلٍ مُـــغرض، من طرف بعض الأوساط.

 وأشار الحموني إلى أن هذه الواقعة أسفرت “عن تسجيل إصاباتٍ بليغة في صفوف أفراد القوات العمومية الذين كانوا يؤدون مهامهم وواجباتهم في حفظ الأمن العام، حيث لم يكن بإمكانهم الوقوف متفرجين أمام الاقتحام المذكور. كما أفضى الحدثُ إلى تسجيل وفياتٍ وإصابات في صفوف الأشخاص المقتحِمين ضحايا مافيات الهجرة وشبكات الاتجار في البشر”.

ولفت النائب البرلماني ذاته، إلى أن الرأي العام تابع الأحداث المؤسفة والمؤلمة التي عرفها السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية المحتلة، يوم الجمعة 24 يونيو 2022، حين أقدم مهاجرون غيرُ قانونيين، منحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، على الاقتحام الجماعي، وبالعنف المنظم، لسياج منطقةٍ للعبور بين مدينتَيْ الناظور ومليلية المحتلة.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.