غموض يلف تأخر بنسعيد إعلان نتائج مباراة مديري معهدين
أثار تأخر محمد المهدي بن سعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إعلان نتائج مباراتي توظيف مدير المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي ومدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، اللتين تم إعلانهما منذ أشهر تساؤلات كثيرة وسط أطر وموظفي الوزارة.
وكشفت مصادر مطلعة، أن تأخر الوزير في إعلان نتائج المباراتين، ينطوي على رغبته في تجاوز ما ستسفر عنه المباراة، واقتراح اسمين من المقربين منه على رئيس الحكومة لتعيينهما بالنيابة على رأس المعهدين.
وأعلن الوزير بنسعيد، فتح باب الترشيح لشغل منصب مدير المعهد الوطني للفن المسرحي والتنشيط الثقافي منذ 22 فبراير 2022، الذي انتهت فترة ولاية رشيد منتصر على رأسه، محددا الفترة بين 07 و21 مارس 2022 لإيداع ملفات الترشيح بالوزارة، غير أن نتائج هذه المباراة لم تظهر إلى اليوم.
وأعلن الوزير في اليوم نفسه فتح الترشيح لشغل منصب مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، الذي انتهت هو الآخر فترة رئاسته من طرف عبد الواحد بن نصر، محددا الفترة ما بين 21 مارس و04 أبريل 2022 لتقديم ملفات الترشيح، غير أن هذه المباراة هي الأخرى بقيت بدون إعلان نتائجها.
وأفادت المصادر، أن هاتين المباراتين أثارتا جدلا كبيرا وسط المترشحين بسبب تعيين لجان تتضمن أشخاصا لا يتوفرون على الشواهد المطلوب توفرها في المترشحين، ما يطرح تساؤلات حول قدرتهم على التحكيم والحسم في انتقاء أسماء المترشحين.
وأوضحت المصادر بأنه كان على الوزير بنسعيد الخروج عن صمته وتوضيح مآل المباراتين، أو إعلان قرار إلغائهما معا، أو كشف الأسماء المقترحة لتسيير المعهد بالنيابة، بدل الصمت الذي يثير اللبس حول المباراتين.
ويشار إلى أن المباراتين المذكورتين مهمتين بالنظر إلى الشروط والمراحل التي تمر منها والتي تكفل انتقاء الشخص المناسب، وعلى رأسها تقديم المترشحين مشروع لتطوير المعهد، يبرز مقترحات الإنجاز والتحديد والملائمة التي سيتم العمل بها خلال أربع سنوات، واستراتيجية المترشح بخصوص التكوين والتعاون والبحث العلمي وتنمية الموارد البشرية والمالية، والأعمال والتدابير الأخرى التي من شأنها أن تضمن إشعاع المعهد وانفتاحه على محيطه الاقتصادي والاجتماعي.
ويذكر أن المركز السينمائي المغربي يعيش الوضع نفسه، إذ يسير بالنيابة من طرف مصطفي التيمي الذي عينه الوزير السابق الفردوس منذ أكتوبر 2021، في أفق تعيين مدير جديد للمركز خلفا لصارم الفاسي الفهري، غير أن هذا الملف هو الآخر لم يفتح بعد من طرف الوزير بنسعيد.