غالي: أموال الخليج لعبت في الانتخابات وموّلت أخنوش
في تصريح يكشف معطيات خطيرة، قال عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن أموال الخليج لعبت في انتخابات المغرب المنظمة في 08 شتنبر 2021، مؤكدا أن كل ما هو رقمي في حملة عزيز أخنوش تكلفت به الإمارات ودول الخليج.
تصريحات غالي حول توظيف الأموال الخليجية في الانتخابات المغربية، جاءت في خروج إعلامي له، في سياق رده على ما أورده بشأن كشف خبير أجنبي وجود حسابات وهمية تستعمل “هاشتاج” يدعو إلى تخفيض أثمان المحروقات ورحيل أخنوش.
وأفاد رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن الشخص الذي أنجز التقرير ليس له علاقة بالمجال، فهو حامل لإجازة في الآداب ودرس مجال تأثير الرقمنة، ومن جهة أخرى فهو يشتغل أستاذا مساعدا بجامعة حمد، مضيفا أنها موّلت أخنوش في الانتخابات.
وأضاف غالي أن هناك احتمال كبير بأن هذا الخبير، استفاد من تعويض مادي مقابل تقريره، حول “هاشتاج” المحروقات، مضيفا أن هذا الشخص أعد أطروحة الدكتوراه حول الاحتجاجات في البحرين، وقد يفهم في الوضع الخليجي، لكن ليس له علاقة مع المغرب.
وفسر غالي نجاح الـ “هاشتاج” المطالب بتخفيض أسعار المحروقات ورحيل أخنوش، بأن المواطنين المغاربة متضررون من الغلاء، ولهذا يتكلمون. لم ينزلوا إلى الشارع، لكن على المسؤولين أن يأخذوا ما يقع على مواقع التواصل بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن المواطنين متتبعون لأخبار بورصة المحروقات ويرون الثمن عالميا، لكنهم لا يلمسون التخفيض في محطات التزود بالوقود، فطبيعي أن تكون مثل لديهم ردود أفعال، وأمام القمع الموجود بالشارع يبقى الحل هو المجال الرقمي، يضيف غالي.
وأورد غالي أن ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة تناقضت في تصريحاتها بخصوص الحاجة إلى إعادة تشغيل مصفاة لاسامير، مفيدا أن تصريحاتها المتضاربة تدل على أنها تكذب، كما يكذب وزراء آخرون.
وقال المتحدث نفسه، إن أثمان بيع المحروقات لا يجب أن تتعدى 10 دراهم في الوقت الحالي، بالنظر إلى أن ثمن البرميل عالميا لا يتعدى 93 دولار، مضيفا أن تشغيل لاسامير يمكن أن ينقص ثمن المحروقات إلى 7 دراهم.
وأشار غالي إلى أن المشكل الكبير الذي سيواجه المغرب مستقبلا هو مشكل الكهرباء، فمحطة أسفي التي تنتج 50 في المائة من الطاقة الكهربائية للمغرب، كانت تعتمد على الشربون الذي يشتريه المغرب من روسيا بـ 200 دولار للطن، لكن اليوم البنوك المغربية ترفض التعامل مع البنوك الروسية، ما جعله يشتريه من دول أخرى مقابل 400 دولار للطن، فتضاعف الثمن، ومازال ثمن الكهرباء سيتضاعف في المستقبل.
ويشار إلى أن “هاشتاج” المطالبة بتخفيض أسعار المحروقات ورحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، غزا مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة، ما جعل باحثا يقدم قراءة تقول إن نسبة من الحسابات المشاركة الـ
“هاشتاج” وهمية وتم إحداثها مع انطلاقه، معتمدا على “تويتر” وهي المنصة التي تعد الأقل استعمالا من طرف المغاربة.