احتقان بمديرية الثقافة بمكناس يهدد بإلغاء أنشطة ومهرجانات
تشهد مديرية وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة – بمكناس، وفق مصادر مطلعة، حالة احتقان كبيرة، بسبب قرارات اتخذها المدير الإقليمي، ما انعكس على نشاط المديرية، وبات أنشطة ومهرجانات اشتهرت بها المدينة مهددة بالإلغاء.
وأوضحت فاطمة خير، النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في سؤال موجه لمحمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن قطاع الثقافة بمكناس يعيش مؤخرا، على إيقاع توترات وحالة من عدم الاستقرار بسبب بعض القرارات الصادرة عن المسؤول الأول عن القطاع بالمدينة.
وكشفت النائبة نفسها أن المديرية تشهد تنظيم وقفات احتجاجية وحالة احتقان كبيرة انعكست سلبا على الأنشطة التي تسهر على تنظيمها المديرية.
وأشارت فاطمة خير إلى أن مجموعة من الأنشطة والتظاهرات الثقافية التي كانت إلى حدود الأمس تعتبر سمة بارزة لمدينة مكناس وتسهر على تنظيمها مديرية الثقافة، قد تم تعليقها ونقلها إلى مدن أخرى.
ومن بين هذه الأنشطة، وفق المتحدثة نفسها، المهرجان الوطني للمسرح الذي تم ترحيله إلى مدينة تطوان، ومهرجان وليلي الذي خفت إشعاعه بشكل كبير خلال دوراته الأخيرة، فيما يجهل مصيره خلال هذا الموسم، شأنه شأن المهرجان الوطني لعين اللوح، والمعرض الجهوي الكتاب.
وتساءلت فاطمة خير مع الوزير بنسعيد حول حيثيات وتفاصيل هذه الوضعية التي تعيشها المديرية، طالبة منه الكشف عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لإعادة الاعتبار لقطاع الثقافة بالعاصمة الإسماعيلية.
ويذكر أن موظفي قطاع الثقافة بمكناس سبق أن نظموا وقفات احتجاجية ضد “التعسفات” التي يتعرضون لها وبسبب الضغط الذي يمارسه المدير الإقليمي على الموظفين لأكثر من سنتين، الذي بلغ، وفق الموظفين، حد توجيه الإنذارات والاستفسارات غير المبررة، والتنقيلات التعسفية وتصفية الحسابات مع الموظفين والنقابيين.