مطالب لوالي أمن مراكش بإيقاف فوضى الدراجات النارية
طالب محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، والي أمن مراكش بالتدخل لإيقاف فوضى الدراجات النارية بالمدينة، بسبب ما سماه “الرعب والهلع” الذي تسببه وسط الناس جراء عدم احترامها القانون.
وتساءل الغلوسي، في رسالة مفتوحة لوالي الأمن، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، حول “متى يتدخل الأمن لوضع حد لتسيب بعض راكبي الدراجات بمدينة مراكش”، واصفا ما تسببه بأنه “فوضى ما بعدها فوضى”.
وقال الحقوقي الغلوسي إن سائقي الدراجات النارية بالمدينة “ينشرون الرعب والهلع وسط الناس”، مضيفا أنهم “لا يحترمون أي قانون ولا يبالون بأية إشارة او علامة كيفما كانت لأنه في اعتقادهم تلك العلامات والإشارات لم توضع لهم بل لغيرهم.
وتابع الغلوسي بأن تهديد الدراجات النارية للمواطنين تصل حتى إلى أرصفة الطرق والساحات والحدائق، مشيرا إلى أن الحدائق تحولت إلى موقف خاص بالدراجات، إذ “يضطر الهاربون من حرارة الطقس للجلوس جنبا الى جنب تلك الدراجات يستنشقون مكرهين رائحة البنزين ويتزاحمون مع تلك الدراجات حول حيز ضيق في تلك الأماكن التي قيل بأنها تشكل متنفسا للناس في عز هذه الحرارة”.
وأشار الغلوسي إلى تلك الدراجات تعمد إلى السير بسرعة جنونية وسط المدينة كأنهم على الطريق السيار خاصة لما يتعلق الأمر ببعض الدراجات التي يقدم أصحابها خدمات إيصال الوجبات إلى أصحابها.
وأوضح المتحدث نفسه أن زوار المدينة، الذين يأتون إليها حبا لها ولأجوائها، لا يستطيعون السياقة في هكذا ظروف، مضيفا أنهم “يستغربون كيف أن بعض أصحاب الدراجات يحملون بضائع وسلالم طويلة ممتدة على عشرة أمتار وحولوا تلك الدراجات إلى “هوندات” مع ما قد يسببه ذلك من مخاطر للجميع”.
وتساءل الغلوسي “إلى متى ستستمر هذه الفوضى؟ وهل سنترك الأمر هكذا حتى يتعود الناس عليه ويصبح ذلك أمرًا طبيعيًا ومقبولا؟ أم أن هناك من يريد أن يفرض على الناس هذه الفوضى ليصبح المطلب الوحيد هو الحرص على الإفلات بجلدك؟”.
وجدد الغلوسي مطالبته للوالي بإيقاف “هذا العبث الذي يضر بالمدينة وسمعتها وبسلامة وطمأنينة الناس”، مشيرا إلى أن سائقي الدراجات “مستمرون بإمعان كبير في إحداث ونشر الفوضى والخوف”.