مغاربة يستعملون “الجيت سكي” في الهجرة لاسبانيا
بسبب سهولة استعمالها، وعدم قدرة السلطات الأمنية على مراقبتها، لجأ مرشحون للهجرة السرية، في الأونة الأخيرة، إلى استعمال بكثرة “الجيت سكي”، للوصول على عجل إلى المدن الإسبانية، بحثا عن ظروف أحسن للعيش.
ومن الأسباب التي تدفع المهاجرين السريين إلى استعمال “الجيت سكي”، كونها تتميز بالسرعة القياسية، للوصول إلى السواحل الإسبانية، بالإضافة إلى كونها آمنة.
ويستغل هؤلاء المهاجرين السريين، وجود كثرة المصطافين في داخل البحر، للتسلل خلسة والتوجه صوب المدن الإسبانية.
وأعلنت السلطات المحلية في مدينة سبتة المحتلة، النجاح في وقف أعداد كبيرة من المهاجرين السريين الذين يركبون الزلاجات المائية المتطور، حيث يوهمون بأنهم في عملية تسلية وترفيه في داخل البحر، إلى أن يعزمون على التوجه، بسرعة قياسية إلى الضفة الأخرى.
ويلعب تحسن أحوال الطقس السبب المغري الذي يشجع على إنجاز عمليات الهجرة السرية.
وبحسب مصادر، فإن عمليات الهجرة السرية تنطلق من قرية بليونش القريبة من سبتة.
ولمكافحة تزايد أعداد الراغبين في الهجرة غير النظامين، تتعبأ السلطات الأمنية لشن حملات مراقبة على الحدود في كل وقت وحين.
وأمام اشتداد المراقبة الأمنية، أضحت شبكات الاتجار بالبشر، توظف وبكثرة وسيلة “الجيت سكي”، باعتبارها أسهل طريقة لعبور حواجز المراقبة، في الأوقات المسائية أثناء الغروب.
وبالرغم من استعمال خفر السواحل بالمغرب وإسبانيا، وسائل تكنولوجية متطورة للمراقبة، إلا أن هذا لا يحول دون نجاح المهاجرين السريين، في التسلل، مستغلين امتلاء الشواطئ في الصيف بالمصطافين المغاربة الذي يأتون من كل حدب وصوب.
ويعرف شمال المغرب ازدياد أعداد المرشحين للهجرة السرية، الذي يطمحون إلى استعمال “الجيت سكي”، الذي يترواح مقابل كل عملية تهجير بين 6 آلاف و7 آلاف أورو، في اتجاه سبتة المحتلة.
بينما تتراوح بين 10 آلاف و13 آلاف أورو باتجاه الجنوب الإسباني.
وبحسب مهتمين، فإن الإقبال الكبير على “الجيت سكي”، يرجع إلى ضمانها النجاح الكبير في الوصول إلى إسبانيا، وبالنظر إلى صعوبة تعقبها من طرف السلطات الأمنية داخل البحر لسرعتها.
كما تحتار السلطات الأمنية في مراقبتها، لصعوبة التمييز بين من يستعملها للترفيه، أو التهجير.
وتضع السلطات الأمنية تدابير استباقية، قبل الصيف، لعدم استغلال الموسم السياحي والأنشطة البحرية والترفيهية، من طرف شبكات الهجرة السرية، لتهجير المرشحين للهجرة، عبر أية وسيلة.
وبالنظر إلى تدهور الأسباب المعيشية، وارتفاع البطالة، أصبح هاجس الهجرة يجثم على صدور الشباب، منتظرين الفرصة المواتية، لتحقيق حلم الوصول إلى المدن الإسبانية، أو ما يسمونه “بالفردوس الأوروبي.