المغرب يرد على اتهامات الجزائر بالسطو على عقارات
فند المغرب اتهامات الجزائر له ب”السطو على عقارات” تابعة لها.
في هذا السياق، قال مصدر دبلوماسي، مغربي، لوكالة فرنس برس، إن إتهامات الجزائر للرباط “بالسطو” على عقارات تابعة لها في المغرب، “لا أساس له”، وتدخل في نطاق “روح تصعيدية غير مبررة”.
يأتي هذا التوضيح الدبلوماسي، في الوقت الذي نددت فيه وزارة الخارجية الجزائرية ب”استفزازات” “وعملية سلب متكاملة الأركان” لممتلكات تابعة لسفارتها في الرباط، بعد خروج الخبر إلى العلن في وسائل إعلام مختلفة.
وكشف مصدر دبلوماسي مغربي، أن الرد الجزائري “لا أساس له، ويتضمن ادعاءات خاطئة كما يندرج في سياق روح تصعيدية غير مبررة.
وأوضح، هذا المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن وزارة الخارجية المغربية تقدمت لدى السلطات الجزائرية عام 2022 بطلب لشراء مبنى تابع لها مجاور لمقر الوزارة، على أساس أنه بقي شاغرا منذ تغيير مقر السفارة الجزائرية في الرباط، وذلك في إطار مشروع لتوسعة مكاتب الوزارة.
وأضاف “دبر المغرب هذا المشروع بكل شفافية وفي تواصل دائم مع السلطات الجزائرية” مشيرا إلى أنها “ردت” على الطلب المغربي، لكن العملية “مجمدة حاليا، لأن المغرب لا يتصرف وفق منطق تصعيد”.
وأكد أن الأمر لا يتعلق بمقر سفارة الجزائر ولا مقر إقامة السفير، مشيرا إلى أن الخارجية المغربية قامت بإجراءات مماثلة مع مقار دبلوماسية أجنبية أخرى لتوسعة مقرها.
وتعرف العلاقة بين البلدين أزمات دبلوماسية متواصلة، منذ قطع الجزائر علاقاتها مع الرباط صيف العام 2021.
بالرغم من ذلك، وجه الملك محمد السادس دعوات في خطابات سامية، إلى الجزائر من أجل عودة العلاقات الدبلوماسية إلى وضعها الطبيعي، لكن الجزائر تكتفي بالصمت إزاء هذه الدعوات.