طلاب كلية الطب يلوحون بتصعيد جديد

رغم المساعي الحثيثة التي بذلت من أجل الطي النهائي لمشكل طلاب كلية الطب، فلا يزال الملف يلفه غموض كبير، حيث كشفت في هذا الإطار، اللجنة الوطنية لطلبة الطب طب الأسنان والصيدلة، أن العرض الذي اقترحته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لا يلبي مطالبها ولا يسعف في حل الأزمة المستمرة منذ أشهر بكليات الطب والصيدلة.

في السياق نفسه، طالبت اللجنة بعقد لقاء مع مسؤولين بيداغوجيين عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من أجل تدقيق النقاش، والحفاظ على المكتسبات السابقة التي تعهدت الحكومة بها سابقا، إضافة إلى فتح حوار مباشر مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

وأوضحت اللجنة في بلاغ لها، أن عرض وزارة التعليم العالي لا يجيب على العديد من التساؤلات والنقاط التي يحملها الملف المطلبي، كما أنه لا يحمل مجموعة من التوضيحات بخصوص بعض المحاور والنقط.

وتطرقت اللجنة إلى غياب الحوار مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والتي تعتبر قطاعا وصيا وفاعلا مباشرا في الملف، إضافة إلى أن العرض الوزاري لم يتطرق إلى مجموعة من المكتسبات التي عبرت الوزارتين والحكومة عن قبولها سابقا.

وعبرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة عن تشبثها بالوساطة التي تقوم بها مؤسسة الوسيط، وانخراطها في جهود إيجاد حلول للنقاط العالقة في الملف المطلبي للطلبة بهدف إنهاء الأزمة المستمرة منذ أشهر.

 وفي وقت سابق، تدخلت مؤسسة الوسيط على خط الأزمة بما يفضي إلى حلحلة الملف المطلبي، ، لكن دون جدوى، كما فشلت أيضا مساعي برلمانية من الأغلبية، والمعارضة، في إقناع الطلبة القبول بالشروط الجديدة واجتياز الامتحانات التي تأخرت طويل.

وقاطع الطلاب اختبارات الدورة الاستدراكية للفصل الأول  بتاريخ 05 شتنبر 2024.، لكن يبدو أن الطلبة لازالوا مستمرين في مقاطعة الامتحانات إلى حين تحقيق كل مطالبهم.

وفي بيان سابق؛ طالب طلاب كلية الطب والصيدلة بـ”وقف الزيادة في أعداد الوافدين الجدد بالنسبة لجميع الشعب، لغياب البنى التحتية من أراضي التداريب الاستشفائية والموارد البشرية الكافية لاحتواء هذه الزيادات، أخذا بعين الاعتبار حالة الاكتظاظ الحالية في أراضي التكوين والتداريب الاستشفائية”، مطالبين بتوسيعها عبر “خلق وحدات استشفائية جامعية تراعي النظم والمعايير البيداغوجية”.

ودعا البيان إلى “استجابة واضحة بخصوص مطلب الزيادة في التعويضات عن المهام بالنسبة لطلبة السنة الثالثة إلى السنة السابعة على اختلاف شعبهم، وإخراج هيكلة السلك الثالث بإشراك ممثلي اللجنة الوطنية كما تم الاتفاق عليه في محضر سنة 2019، وتوفير فرص للتدريب خلال السنة السادسة داخل الصيدليات أو مختبرات البيولوجيا أو مختبرات صناعة الأدوية حسب اختيار الطلبة”.

كما يصر الطلبة على رفض تقليص سنوات الدراسة إلى ست سنوات.

قد يعجبك أيضا
اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.