حذر عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، من استمرار تقديم الدعم المباشر، معتبرا “إذا كان الدعم موجها لفترة محددة وينتهي بتلك الفترة، فإنه يكون مقبولا، ولكنه لا يجب أن يكون دائما”.
بالمقابل دعا الجواهري إلى ضرورة البحث عن حلول بديلة لمواجهة تحدي ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب.
واعتبر الجواهري في تصريحات استمرار الدعم المباشر قد يؤدي إلى تضاعف أعداد المسجلين للاستفادة منه، دون بذل جهد فعال في البحث عن عمل، مما قد يؤثر على دافعية الأفراد للانخراط في سوق العمل.
وأبرز والي البنك أن الدعم المباشر يجب أن يكون إجراء مؤقتا يقتصر فقط على ظروف استثنائية، وعليه أن يتوقف في الوقت الذي تزول تلك الظروف.
وحذر والي بنك المغرب من أن استمرار سياسة الدعم المباشر سيؤدي إلى تآكل الهوامش المالية للدولة، لافتا أن التنمية المستدامة للتشغيل تتطلب تضافر جهود القطاعين العام والخاص، لخلق فرص عمل منتجة ومستدامة.
وتمنى المتحدث نفسه أن يتضمن التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات، فكرة الانتقال من سياسة الدعم المباشر إلى سياسات تستهدف تحسين الدخل وتوفير فرص عمل للفئات الأكثر احتياجا.