حزب الاشتراكي الموحد يستنكر الوضع المتردي لمدينة سيدي سليمان
استنكر الحزب الاشتراكي الموحد”الوضع المتردي” الذي يعاني منه إقليم سيدي سليمان، مبرزا تراجع المدينة على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والصحية والثقافية.
وأكد الحزب، في بيان له، ، أن غياب الإرادة السياسية الحقيقية هو السبب الرئيسي في عزلة وهشاشة المدينة، لافتا أن العديد من شباب المدينة أصبحوا يفضلون “ركوب قوارب الموت”، في إشارة إلى غرق 7 شبان من سيدي سليمان في حادثة الهجرة السرية بسيدي رحال.
وحمّل الحزب المسؤولية عن الوضع المتدهور للمجالس المنتخبة، كونها “لا تحمل أي مشروع لنهضة المدينة وتطورها”، مشيرًا إلى “فسادها والأمية الفكرية والسياسية السائدة بين أعضائها”.
وأوضح الحزب أن هذه المجالس أدت إلى تكريس “الطابع البدوي على المدينة في جل مظاهرها العمرانية الحضارية”، مستنكرًا “هيمنة لوبي الفساد” الذي أسهم في شلل تدبير شؤون المدينة.
وطالب الحزب الجهات المسؤولة بتحمل مسؤوليتها في مراقبة المجالس المنتخبة وتوجيهها نحو تطوير المدينة.
ودعا إلى “فتح تحقيق دقيق في الغموض والتلاعبات” المتعلقة بصفقات عمومية، خاصة في مشاريع مثل “السوق الأسبوعي، سندات الطلب، وتبليط جزء من شارع حمان الفطواكي”.
وشدد البيان على حقوق الساكنة في الحصول على “رخص التعمير والرخص التجارية وفق القانون” دون التعرض للإبتزاز أو المماطلة، كما طالب بحلول جذرية للباعة المتجولين من خلال تخصيص أماكن خاصة لهم، بدل الاعتماد على “المقاربة الأمنية”.
واستنكر الحزب تدهور البنية التحتية في المدينة، التي تشمل “الطرق والشوارع والأحياء التي لا تصلح للسير”.
واستنكر الحزب أيضًا التراخي في تنفيذ مشروع “محاربة السكن غير اللائق”، كونه “لم ينجز منه إلا الإحصاءات المتتالية منذ عقود”، مبرزا أن “هناك أحياء لا تصلح منازلها للسكن على الإطلاق”.
كما دعا الحزب إلى معالجة الوضع الكارثي في “المستشفى الإقليمي”، الذي يفتقر إلى “الأطر الطبية والتجهيزات اللازمة”.
وأعلن الحزب دعمه للفلاحين في مواجهتهم لغلاء أسعار المحروقات والأدوية البيطرية، مطالبًا المسؤولين بتقديم الدعم للفلاحين خاصة في سنوات الجفاف المتتالية.
وطالب بحل مشكل “الإنارة العمومية” في العديد من الأحياء، خاصة “حي الهجورة”، وحل مشكل “انقطاع الكهرباء” المتكرر في المنطقة.
وسجل الحزب ف بيانه لـ”تنامي الغلاء وارتفاع الأسعار”، مؤكدًا أن غياب قسم الشؤون الاقتصادية في مراقبة الأسعار يشكل خطرًا على حياة الساكنة.
ودعا الحزب جميع “الإطارات المناضلة والضمائر الحية” للانضمام إلى جبهة موحدة لمواجهة “العبث” الذي يعيشه الإقليم.
وأبدى الحزب قلقه من “الوضع في سيدي سليمان الذي لا يحتمل المزيد من التأجيل”، داعيًا إلى تحرك سريع من السلطات المعنية من أجل تحسين الظروف المعيشية في المدينة.