إحداث أول مكتب لمنظمة الأمم المتحدة في المغرب
جرى أمس الخميس بمدريد، توقيع الاتفاق المالي لإحداث أول مكتب موضوعاتي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة حول الابتكار لفائدة إفريقيا بالرباط.
جاء ذلك خلال تنظيم الدورة الـ123 للمجلس التنفيذي للمنظمة الأممية.
وحضر مراسم هذا الاتفاق الهام جدا، الذي دون شك سيبوأ المملكة مكانة اعتبارية متميزة تنضاف إلى ما حققته من إنجازات خلال 26 سنة من حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس؛ حفظه الله.
ووقعت هذا الإتفاق، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، وكذا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة وزوراب بولوليكاشفيلي.
ويُشكل هذا الاتفاق خطوة مهمة للتنزيل الفعلي لأول مكتب موضوعاتي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة بالرباط.
إذ من المُنتظر أن يركز على الابتكار والاستثمار في القطاع السياحي بالقارة.
ويُحدد هذا الاتفاق التزامات الطرفين وكذلك الشروط الإدارية الممنوحة للمكتب، وفقا للمادة 5 من اتفاقية المقر الموقعة في يناير 2025 بين المغرب ومنظمة الأمم المتحدة للسياحة.
وسينكب هذا المكتب على تعزيز برنامج 2030 لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في إفريقيا.
وسيهدف إلى جعل هذا القطاع الإنتاجي رافعة كبيرة للتنمية في القارة، انسجاما مع تصورات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ورؤيته البعيدة المدى، التي تتغيى توطيد أواصر التعاون الإفريقي المُشترك وتعزيزها.
ومن المنتظر أيضا، أن هذا المكتب سيساهم، في تطوير القطاع السياحي بإفريقيا، وإنعاشه بما يستجيب لطموحات القائمين عليه.
ويأتي المكتب كتتويج، لريادة المغرب كمركز إفريقي للسياحة والابتكار .
وهناك رهانات كبيرة على المكتب، لتعزيز التعاون وتقويته بين الدول الإفريقية ومنظمة الأمم المتحدة للسياحة.
وقد وضع القائمون على المكتب، برامج مُبتكرة تدعم التحول الاجتماعي والاقتصادي للوجهات السياحية الإفريقية.