في مبادرة لافتة، أعلنت أربعة مراكز للأبحاث والدارسات عن تأسيس المنصة الإقليمية التفاعلية حول المبادرة الأطلسية، وذلك على هامش استكمال الندوة الفكرية الثانية مسار التفكير والمواكبة حول موضوع: تنزيل المبادرة الأطلسية وتحولات المشهد الإقليمي المنظمة، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
تم إطلاق هذه المنصة، بشراكة بين ماستر الجغرافيا الاقتصادية والسياسية لإفريقيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، ومركز ابن بطوطة للدراسات والأبحاث العلمية والاستراتيجية، والمنتدى الإفريقي للتنمية والأبحاث الجغرافية والإستراتيجية، مركز إشعاع للدراسات الجيوسياسية والاستراتيجية.
وسيتم بعد فتح التواصل والتنسيق مع مراكز ومؤسسات بحثية بمنطقة الساحل، الإعلان عنها تدريجيا في انتظار استكمال ترتيبات التعريف بالمبادرة واعتمادها من لدن تلك المراكز.
وتطمح المنصة، وفق القائمين عليها، إلى “مواكبة كافة الجوانب الأكاديمية والسياسية والاقتصادية والمجتمعية والشعبية والثقافية الساعية لتجسيد المبادرة الأطلسية”.
كما تبتغي “تجميع وطرح أوراق بحثية تجيب على الأسئلة المطروحة حول الآفاق والإيجابيات والعوائق المحتملة، وتجويد التفعيل والتنزيل من قبل مُختلف الفاعلين”.
وتسعى المنصة أيضا إلى “دراسة وتتبع وتقييم التأثيرات والتغيرات والتفاعلات والأحداث ضمن المحيط الإقليمي والسياق الدولي على خطوات التنزيل”، وكذا “الإعداد على المستوى العلمي واللوجستيكي للملتقى السنوي للمبادرة الأطلسية، واعتماده كموعد سنوي لتقديم حصيلة البحث والمواكبة والتفاعل عبر المنصة، مع استضافة ممثلين عن مختلف بلدان الساحل ضمن النسخة الثالثة (2026)”.
وتسعى أيضا إلى “الانفتاح على المراكز البحثية والاستراتيجية ضمن بلدان الساحل وغرب إفريقيا وربط جسور الاتصال والتفاعل مع الباحثين والفاعلين من جانب دول الساحل لتبادل الأفكار وتفعيل المبادرات”.
ويتجلى دور المنصة، حسب القائمين على المبادرة، في العمل على“تتبع الأحداث والمبادرات ذات الصلة وتقديم رأي علمي حولها، وكذا تنظيم لقاءات مع فاعلين في المجال من شخصيات أكاديمية وسياسية واقتصادية ودبلوماسية، وحث أطراف ومؤسسات حكومية وغير حكومية وجمعيات ومراكز على التفاعل داخل المنصة.
كما ستنكب على حث وتكوين طلبة الجامعات المغربية ونظيرتها في بلدان الساحل على إعداد رسائل وأطروحات دكتوراه حول المبادرة الأطلسية، ودعم رسائل طلبة ماستر الجغرافيا الاقتصادية والسياسية لإفريقيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في الرباط.
وجاءت المبادرة بناءً على مقترحات رؤساء أعضاء مراكز البحث المشاركة في الندوتين من المغرب ودول الساحل الإفريقي، وورغبة في إيجاد آلية لتفعيل وإبداء الرأي العلمي والبحث عن أجوبة لأسئلة مطروحة وأخرى منتظرة حول التفكير الاستشرافي التشاركي حول المبادرة الأطلسية.
كما أطلقت المبادرة من أجل المواكبة العلمية المبادرات وخطوات ومشاريع تفعيل المبادرة الأطلسية من مُختلف جوانبها في ظل تحولات المشهد الإقليمي بمنطقة الساحل وغرب إفريقيا، وبهدف فتح المجال أمام استقراء وإشراك مُختلف الفاعلين والنخب الإفريقية في كافة الميادين حول خطوات التفعيل والتجسيد الفعلي للمبادرة الملكية، بما في ذلك تجميع المقترحات والمبادرات.